الملح الإنجليزي او ملح الإبسوم أو مغنيسيوم سلفات
الملح الإنجليزي هو عبارة عن مركب كيميائي مكون من المغنيسيوم، الكبريت والأكسجين. وقد حصل على هذا الاسم لاكتشافه في انجلترا ولمظهره البلوري الذي يشبه الملح.
قديما لجأ الناس إلى إذابته في الماء وشربه، حيث استخدموه في سبيل محاربة الإمساك، الأرق، الألم الليفي العضلي وغيرها
بشكل عام تعتمد الفوائد المستقاة من الملح الإنجليزي على كونه غني بالمغنيسيوم الذي كثير ما يعاني الناس من نقصه في أجسامهم.
عند إذابة الملح الانجليزي في الماء، يقوم بإطلاق أيونات المغنيسيوم والكبريتات.
هذه الأيونات يمكن امتصاصها من خلال الجلد وبالتالي تزويد الجسم بالمغنيسيوم والكبريتات
لذا فأن الاستخدام الأكثر شيوعا لهذا النوع من الملح هو نقعه في حوض الاستحمام الخاص، بينما يميل اخرون لاستخدامه كمستحضر تجميلي والبعض الاخر يأخذونه عن طريق الفم كمحفز على الإسهال.
يلجأ العديد من أخصائيي الطب البديل لاعتبار الملح الإنجليزي أحد طرق العلاج البديل الممكنة، ويميلون إلى التصديق بفوائده التالية:
يعتبر المغنيسيوم رابع معدن من حيث مدى توفره في الجسم وحاجته له، وهو يفيد أكثر من 325 تفاعل يجري في الجسم فيفيد القلب والجهاز العصبي.
كثيرا من الناس قد يعانون من نقص المغنيسيوم في الجسم، إما كنتيجة لشحه في نظامهم الغذائي أو لعدم قدرة أجسامهم على امتصاصه كما ينبغي.
يدعي البعض أن الجسم يستفيد من المغنيسيوم عند نقعه في حمام من الملح الإنجليزي أكثر من عند شربه بجرعات مائية.
بينما يستند هذا الإدعاء على دراسة أجريت واقتصرت على 19 شخصا فقط، أبدى جميعهم عدا ثلاثة منهم ارتفاعا في مستويات المغنيسيوم بعد النقع بحمام من الملح الإنجليزي.
لا شك بأننا لا نستطيع الاستخفاف بهذه الدراسة، إلا أنها دراسة تحتاج للمزيد من التمحيص والتعامل مع عينة أكبر.
يساعد المغنيسيوم الدماغ على إنتاج الناقلات العصبية التي تحفز على النوم وتقلل الإجهاد، بالإضافة إلى كونه يساعد الجسم في إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يعزز النوم أيضا، لذا فقد يكون عنصرا هاما من أجل ذلك.
إلا أنه وعلى الرغم من إشادة العديد ممن جرب حمامات الملح الإنجليزي بدوره في تعزيز النوم ومساعدتهم على الاسترخاء، فإن الأبحاث حتى اليوم لم تستهدف هذه المادة وفحص مدى تأثيرها حقا.
لذا قد يكون هذا التأثير بفعل المغنيسيوم لكن قد يكون أيضا مجرد تأثير للاسترخاء خلال الاستحمام نفسه.
غالبا ما يستخدم المغنيسيوم في سبيل علاج مشاكل الجهاز الهضمي، كالإمساك مثلا، حيث أنه يحفز وصول الماء إلى القولون بفضل أيوناته، الأمر الذي يعزز حركة الأمعاء.
في الغالب يؤخذ المغنيسيوم فمويا على شكل سترات المغنيسيوم أو هيدروكسيد المغنيسيوم، وكذلك يلجأ العديد إلى أخذه عن طريق الملح الإنجليزي حيث أن هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أدرجته ضمن الأدوية الملينة المتاحة.
ينصح البالغون عادة بإذابة 2-6 ملاعق من الملح الإنجليزي في 240 ملل من الماء وشربها مباشرة، على أن يعمل تأثيرها الملين خلال 30 دقيقة حتى 6 ساعات.
طبعا استشر الاخصائي وطبيبك الشخصي قبل الإقدام على استهلاك الملح الإنجليزي ليوجهك للمقادير المناسبة لك.
مستويات المغنيسيوم المناسبة في الجسم تساعده في استهلاك الجلوكوز وحمض اللاكتيك ما يحسن عملية تغذية الخلايا المتنوعة في الجسم، وبالتالي استفادة أكبر من أجل بناء العضلات وعدم ارهاقها.
يعتبر نقص المغنيسيوم أكثر شيوعا لدى الرياضيين، لذا يوصيهم خبراء الصحة عادة بتناول مكملات المغنيسيوم لضمان مستويات مثلى منه.
من هنا ينتج أن الملح الإنجليزي قد يعمل فعلا على تدعيم الجسم بمستويات المغنيسيوم، ما يشدد على أهمية بحث نظرية امتصاص المغنيسيوم من حمامات الملح الانجليزي وتأكيدها.
تلجأ العديد من الوصفات الجمالية الصحية إلى اقتراح الملح الإنجليزي كمقشر للبشرة، حيث يضاف إليه بعض المنتجات المناسبة لكل بشرة وأخرى ويباع في مراكز التجميل. قد يكون لملمس الملح الخشن أفضلية فعلا في تقشير البشرة وفتح مسامها.
في الحقيقة فلم تسجل أي الاثار الجانبية لاستخدام الملح الإنجليزي خارجيا على شكل حمامات أو مقشر للبشرة، إلا أنه قد يعرض من يشربه إلى بعض الأمور في حال لم يستخدمه بالشكل السليم: